روي عن حاتم الطائي أنه لما مات دفن في رأس جبل ووضع على قبره حوضين:أحدهما حجارة والآخر نحوت لبنات محلولات الشعر,وكان تحت الجبل نهر تنزل فيه الوفود فيسمعون صراخا طوال الليل.و ذات يوم نزل ذوالكراع ملك حمير بذلك الوادي فبات ليلته هناك.فسمع الصراخ فسأل عنه فأخبره بعضهم أنه يصدر من قبر حاتم الطائي فأخذ ذاالكراع يهزأ به و يخبره أنهم ضيوفه,ثم نام قليلا واستيقظ وهو مرعوب يستنجدهم أن يدركوا راحلته فلما جاءوه وجدوا الناقة تضطرب فنحروها وأكلوها ثم سألوه عن سبب ذلك فأخبرهم أنه رأى في منامه حاتما قد جاءه بسيف لينحر ناقة ذا الكراع لأنه لم يجد ما يستضيفهم به. في الصباح غادر ذو الكراع راكبا راحلة واحد من أصحابه,في وسط النهار رأوا رجلا راكباً راحلة و بيده أخرى فسألوه من يكون فأخبرهم أنه عدي بن حاتم الطائي ثم سأل عن ذي الكراع الذي أعطاه ناقة وأخبرهم أن والده نحر ناقته فقد رآه في المنام وأخبره بذلك وطلب منه أن يأخذ لذي الكراع ناقة,فأخذها ذوالكراع متعجبا من كرم حاتم حياً وميتاً.